الخميس، 7 يوليو 2011

عذرا أستاذي نحن مضطهدات


اثناء جلسه العمل بورشة الصحافة(بساقية الدلتا) والتي يرأسها استاذي/أحمد رجب ومن خلال استعراضه للمقالات التي كتبناها قام بالتعليق علي إحدي المقالات والتي  تتحدث عن أزمة العنوسة في مصر فسالنا لماذا تشعرو بأنكم مضطهدات هل خوف الأهل علي البنت اضطهاد لها! بل خوف عليها .
لكن عذرا استاذي الفاضل.......................نحن مضطهدات جدا لقد اثار هذا النقاش الكثير من الذكريات لدي فعندما تنهي البنت فتره دراستها من غير أن يكون في إصبعها دبلة الخطوبة يزداد قلق الاهل ويصبح هناك توتر غير مفهوم وتضييق الخناق عليها للموافقة علي العريس القادم وذكرني هذا بوالدتي وكم كانت ملهوفة علي زواجي وكانت نتيجة هذه اللهفة هي عدة خطوبات فاشلة تمت تحت الكثير من الضغط.
واخيرا وبعد الكثير من المعاناة مع الاهل تم زواجي بحمد الله ولكن هل كان كافيا لوقف المعاناة ؟.........للاسف الزواج كان بداية لمعاناه اخري الا وهي الحمل بعد الزواج بعدة شهور لا أقول سنوات بل صدقوني شهور بدأ السؤال التقليدي "انتي لسه محملتيش" ودخلنا انا وزوجي دائرة مفرغة ورحلة البحث عن الحمل سمعنا الكثير وطرقنا ابواب الاطباء بحثا عن سبب منطقي لتاخر الحمل عدة سنوات لكن كل هذا شئ وما كنت اسمعه من"حريمات" العائلة عائلته هو طبعا شئ آخر........................... فهناك من تمصمص شفتيها وتتصعب علي حالي وتقول لي"معلش يا بنتي بكره ربنا يديكي متزعليش"ومن قال لها ان هذا التاخير يحزنني واخري تعصر في ذهنها في محاولة للبحث عن حل لهذه المشكلة العويصة ويتفتق ذهنها عن حل مثالي من وجهة نظرها وأجدها تقول لي"انتي اكيد مكبوسه لازم تروحي المدافن عشان الكبسه تتفك"ولكم ان تتخيلوا كم حرب خضتها في هذا الجهل واعلنتها صريحه للجميع انا عندي ايمان بالله وقناعه تامه انه سيرزقني ان شاء الله ولن اقوم باي عمل يجعلني مشركة فكان رد احداهن علي كلامي "انتي بارده دي الواحدة تجري علي اي حاجة ممكن تخليها تحمل"ولكم ان تتخيلو هذه الحرب النفسية والدخول في نقاشات ومهاترات طويلة ولا نخرج منها بشئ .
حتي جاء الوقت الذي امر الله لي به ورزقت بولد وبنت وهذا يعني ان معاناتي انتهت الحمد لله اخذت شهادتي وتزوجت ورزقت باثنين لكن للأسف لم انتهي بعد فمن وقت لآخر اجد من تقول لي"انتي مش ناويه تخلفي تاني اتنين وبس مينفعش يبقي معاكي تلاته احسن" ياربي ماهو الحل الآن ماذا افعل ولمن ألجأ لوقف هذه المعاناة التي لا تنتهي؟
استاذي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق