الجمعة، 21 أكتوبر 2011

حوار مع أخي السلفي


دار بيني وبين أخي (السلفي) حوار غريب من نوعه فنحن أسرة الحمد لله ملتزمة نخاف الله ونعبده ونؤدي ما علينا من فروض وطاعات وبعض المعاصي أيضا فنحن بشر وكأي بشر لسنا معصومين.
لكن فجأة وبدون أي إنذار تحول أخي المحب للحياة إلي كائن غريب عنا إلتحي وإرتدى الجلباب الأبيض وإلتزم به ولا يريد تغييره لكن الغريب في هذا كله هو أفكاره.
أصبح كثير التطرف في الفكر والدين والأغرب تشدقه بأن ديننا( دين نقل وليس عقل) فقلت له إذن لماذا كرمنا الله بالعقل وأكثر من مرة في القرآن تذكر جملة "أفلا تعقلون" فالنقل مقتصر علي النصوص فقط من القرآن الكريم والأحاديث ولا يعني هذا إلغاء عقولنا .
للأسف هذه العقلية لأغلب السلفيين ولا نستطيع الإجماع بالطبع فمنهم النخبة التي توجه هؤلاء الشباب في إتجاه واحد هو إلغاء عقولهم وأكبر دليل علي هذا هو المليونية التي إستعرضوا فيها قوتهم وأعطوا الأوامر بالذهاب إلي الميدان وإستجابوا بالفعل وإمتلأ بهم بمظهرهم المميز ولم يكن لهم أي هدف حيث كان من المضحك والمبكي في الوقت نفسه رفعهم علم السعودية في الميدان بلا معنى .
وشيوخ السلفية لا يعيشون حياة الدعوة كما يدعون بل يركبوا العربات الفارهة ويعيشون في رغد و لا يعلم أحد من أين لهم هذا والمنساقون ورائهم لا يفكرون لأنهم قاموا بعمل غسيل مخ لهم و ألغوا عقولهم وأصبحوا مستعبدين لفكر واحد إتفقوا عليه جميعا وهو الطاعة العمياء لشيوخهم..... أرجو من الله عز وجل أن ينتبهوا قبل فوات الأوان فبلدنا بحاجة لنا جميعا .
أرجو من مجلسنا العزيز كما يبحث في ذمة أسماء محفوظ وغيرها ممن تلقوا الفتافيت أن يبحثوا داخل هؤلاء ويسألوهم من أين لكم هذا الثراء.

الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

إلي أين يا مجلسنا العسكري؟


ظهرت لنا القوات المسلحة في عز ثورتنا كالمخلص من كل الشرور التي عانى منها الثوار علي يد حبيب العادلي وأتباعه.
تعالت الأصوات عند ظهوره (الجيش والشعب إيد واحدة) وأتذكر يومها أحد الأصدقاء عندما قال  لي (الجيش نزل خلاص خلصت وهيحمينا) وبالفعل حمانا من الداخلية وكلابها على الرغم من أنه هناك تساؤل حول يوم موقعة الجمل وكيف دخل هؤلاء المعتدين إلي الميدان تحت نظر افراد الجيش المرابطين بالميدان وأين ذهب كل من تم إمساكهم يومها من عناصر تابعة للداخلية بكارنيهاتهم التي تم تصويرها من قبل الثوار.
وعلى الرغم من ذلك لم يشأ الثوار أن يقحموا الجيش في معركة الجمل وتغاضوا عن تقصيرهم المتعمد في حماية الميدان وظلوا علي العهد أننا يد واحدة .
لكن ما يحدث الآن هو العكس تماما فقد تعالت الأصوات بسقوط المجلس العسكري عموما والمشير بالأخص بعد ما خابت الآمال في أن يكون جيشنا الحبيب هو الخلاص وأن يساعد ثورتنا وبلادنا على الوصول لبر الأمان.
لكن السؤال هنا ألم يسأل المجلس العسكري نفسه لماذا تعالت الأصوات الآن بسقوطه؟
ألم يحزن على ما آلت إليه الأمور الآن ؟
أنا شخصيا شعرت بالأسف عندما هتفت لأول مرة بسقوطه كنت أحارب هذه الفكرة وهذا الهتاف بقدر ما أستطيع مع كل معارفي ممن آمنوا بها كان شعاري الدائم هو أن الجيش وبالتبعية المجلس العسكري حمى الثورة بالفعل لولاه لما عرفنا إلام كانت ستؤول الأمور .
لكن بعد مرور عدة أشهر تحت ظل قانون الطوارئ والمحاكم العسكرية وفض الإعتصامات بالقوة هذا بخلاف أسلوبه الفاشل في معالجة كل الأزمات التي مررنا بها من ثورة مضادة وإنفلات أمني وغيرهم حتى الآن.
وجدتني شديدة الحماس عندما هتفت بسقوطه والمرارة أيضا ...
وعدنا وعودا كثيرة لكن أين هي الآن؟
ما أفكر فيه الآن والسؤال الذي يلح بداخلي إلي أين يقودنا المجلس العسكري؟؟؟؟؟