إن بيان الدكتور عصام شرف اليوم جاء صادما لي ولكل ثائر حق لأنه من وجهة نظري يشبه كثيرا كلمة الرئيس المخلوع التي أذهلتنا جميعا عندما كنا بإنتظار قراره بالتنحي وتحدى الإرادة الشعبية.
أما رئيس الوزراء فأدلي ببيانه وهو متجهم ويبدو عليه أنه مثقل الهموم وغالبا يتم الضغط عليه من الجميع حقيقي الله معه فهو في موقف لا يحسد عليه قام الثوار بتنصيبه يدا للثورة بيد المجلس العسكري ووجد نفسه لا يستطيع أن يكون هذه اليد هذا إلي جانب أنه لا يستطيع إبداء أسباب فالله وحده أعلم بما هو فيه.
أما من يطالبوه بالتحدث وأن يضع يده بيد الثوار ويجبر المجلس العسكري بإعطاؤه كافة صلاحياته أعتقد أنهم مخطئين لأنه لا أحد يعلم بما يدور داخل الكواليس بالمجلس العسكري مع د.عصام شرف.
هذا إلي جانب أن هذه الوزارة بأكملها هي لتسيير الأعمال وهذا لا يعنينا الآن فالأمر بيد الحاكم العسكري ولأن ما يهمنا هو تحقيق كافة مطالب الثورة ومنها أن تكون هناك محاكمة علنية وشفافية تامة في إعلان الحقائق لأن الأقاويل زادت وفاضت والله أعلم إن كانت حقائق أم إشاعات بخصوص عدم تواجد مبارك وزوجته وابناؤه بمصر من الأساس وأيضا لا يوجد تكذيب واضح وصريح من أي مسؤول بالمجلس العسكري.
إذن لابد أن يدخل الشك إلي قلوبنا حتي على إفتراض وجودهم بالفعل فلم التكتم الشديد فيما يخص هذه المسألة وأيضا من تم تبرئتهم كيف حوكموا وعلي أي أساس نالوا البراءة وكيف مثل هؤلاء ممن أفسدوا الحياة السياسية علي أقل تقدير ينالوا البراءة بهذه السهولة والثائرين يتم محاكمتهم عسكريا والحكم عليهم بأحكام باطلة في الوقت نفسه نجد مجرمين عتاه يعيشون في السجن عيشة البهوات تكييف ومراوح وأكل من خارج السجن وثائرينا الشرفاء يعاملوا كالمجرمجين والبلطجية يضربوا ويهانوا وتهدر كرامتهم أي عدل هذا .
كلمة أخيرة لسيادة المشير إن النداءات التي ظهرت مؤخرا تطالب بسقوطك (علي الرغم أني ضدها تماما) إلا أنه أمر يدعوك للتفكير وبمنتهي الجدية في الخطوات القادمة فمستقبل مصر بيدك إما أن تكون نصيرا للثورة كما كنت منذ البداية أو أن الأحداث سوف تتصاعد وتؤدي إلي ما لايرضاه الجميع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق