الاثنين، 1 أغسطس 2011

ازمة ساويرس والمبعوث الامريكي



ساويرس أدرك الآن (إنه غلط غلطة عمره) عندما إستهان بزي إسلامي يخص فئة ليست بالقليلة وبمنتهي الصراحة هذا التصرف يعتبر إهانة للمسلمين كافة .
ما سخر منه هو سنة من سنن نبينا الكريم وخطأه شديد لكن هل هذا يعني أن نذبحه إقتصاديا وكما سمعت من البعض (هنعمل فيه زي ما عملنا في الدنمارك والدعوة لمقاطعة منتجاتها إحنا كمان هنقاطع شركته).
هذا موقفهم ولديهم كل الحق في ما يفعلوه ولكن..........................................
هل يدركون مخاطر هذا التصرف؟
 أولا: ديننا الحنيف يحثنا دائما علي التسامح وخاصة أنه إعتذر عدة مرات مع الإعتراف بأنه أخطأ إذن ما الداعي لكل هذه الضجة التي أثيرت ومن المستفيد ؟
ثانيا: قرأت بالأمس نبأ إستعداد أمريكا لإرسال مبعوث خاص بشئون الأقليات في عدة دول ومنها مصر.
إذن ماذا نقرأ من هذه الأحداث المتوالية ؟
أعتقد أننا أصبحنا علي خط النار الذي عانت منه السودان قبل أن تنقسم وتبدأ إسرائيل في عرض خدماتها علي أهل الجنوب.
ومصر الآن أصبحت ساحة ملتهبة تعج بالكثير من القضايا الطائفية المصطنعة والتي فهمتها الآن .هناك من يرسم ويخطط لتقسيمنا كنت أظن أن مثيري الفتنة هم فلول النظام السابق لكن بنبأ هذا المبعوث الموضوع أكبر وأعمق من مجرد ثورة مضادة .
بل هو تخطيط أمريكي صهيوني المراد منه تفتيت وحدتنا . لقد عشنا مسلمين وأقباط ويهود أيضا ممن رفضوا الذهاب لإسرائيل لأنهم يشعرون أن مصر هي وطنهم فكيف ننقسم الآن .
إن تهويل خطأ ساويرس هز ثقة الأقباط بالمسلمين وسيجعلهم أكثر لينا تجاه فكرة الإنقسام لأن الوضع الآن أصبح تهديد مصالح هذا إلي جانب خوفهم من أن يتولي الإسلاميين الحكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق